خربشتي
هذا المساء تملكني شعور غريب...
شعور غريب زارني وتركني وحيدة في مواجهة شيئ بم أفهمه، ظللت متضخمة بحزني، مرتبكة بيأسي، باردة الأحلام عرفت وقتها كم من الصعب أن نفصل الماضي عم سلسلة الحياة، وأن سلسلة الحياة التي تمر بالماضي لاتمر إبا بالحاضر، ولا تنتهي إلا بأخر ثانية يتوجب علينا عيشها في المستقبل، الماضي هو المرجع الذي يشكل صورة حاضرنا، فلماذا نظن أننا قادرون على طيه وعلى المضئ قدما.
الماضي الذي نظن ونصر على أنه مات، سيظل حيا مادمنا أحياء، سيظل على قيد الحياة، الماضي لايموت، لايموت مادمنا على قيدها....
و ستبقى كلّ الندوب المُترسّبة في داخلي من الماضي تملأ نفسي،لم أستطع أن أتخلص منها،ستبقى تتراكم وتتراكم داخل أعماقي حتى تكاد أن تخنقني،ستبقى ندوبي نجومٌا في فضاءات روحي، كل المآسي التي عبرتني إستهلكت جزءا مني، خيبات تمر على روحي
فلا ذاكرتي عطبت ولا ذكرياتي محيت، ولاأنا تمكنت من الإنتهاء مما مريت به..
"عندما تتصادم أقدارنا بأحلامنا سننجا "
تأمل هذه الجملة، فكر مليا بما أعنيه في هذه الجملة، سيكون واضح كم أنها ليست لي رغبة في الكلام، كم أنا مرهقة، حتى سكوني به آلما، مكاني الذي أنزوي عادة فيه أصبح التواجد به مؤلما، حروفي تلاشت، آلامي عادت، آملي تبدد.
خربشتي
الكاتبة شيماء بادة
إرسال تعليق